قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ استشهاد مقاتلتين - تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) استشهاد مقاتلتين للكريلا في خاكورك، وقالت: "رأت رفيقتانا أكين وميترا أن مهمتهما الأساسية هي تعميق شخصيتيهما في النضال التحرري للمرأة“.

وأصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بخصوص استشهاد مقاتلتا الكريلا أكين وميترا، وجاء في البيان ما يلي: 
”في 6 تشرين الأول 2024، استشهدت رفيقتانا أكين وميترا في هجوم شنه العدو على منطقة خاكورك، وإننا ننحني احتراماً وامتناناً أمام الذكرى الغالية لرفيقاتنا أكين وميترا اللتين صممتا على جعل القرن الحادي والعشرين قرن المرأة بأقوى الطرق وأكثرها جذرية من خلال كونهما مناضلتين مضحّيتين لفلسفة ”المرأة، الحياة، الحرية“ التي أصبحت راية مقاومة النساء في جميع أنحاء العالم، ونعلن أننا سنحقق أحلامهن.

ولقد نجحت رفيقتانا أكين وميترا، اللتان انخرطتا في خوض النضال إيماناً منهما بأن الحرية الاجتماعية وحرية المرأة لا يمكن أن تكون ممكنة إلا بنموذج حرية المرأة والديمقراطي والبيئي الذي طوره القائد آبو، في تمثيل خط المرأة الحرة في شخصيتيهما طوال حياتهما الثورية، ولقد جعلت رفيقاتنا اللتين كانتا تدركان بعمق حقيقة أن الحرية لا يمكن أن تتحقق دون الدفاع عن النفس ويشعرن بمسؤولية الدفاع عن القيم التي تم إنشاؤها بتضحيات عظيمة، من واجبهن أن يكنّ في أشد ساحات الحرب سخونة دون تردد، وكانت رفيقتانا أكين وميترا اللتان سعتا إلى أن تكون لهما حياة ذات معنى في كل لحظة من لحظات نضالهما، واعتبرتا أن التعمق في النضال التحرري للمرأة هو المهمة الأساسية، وأصبحت رفيقاتنا، اللتان دافعتا وعاشتا مبادئ الحياة الحرة المتجسدة في حزبنا حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK أينما كانتا، أكثر الأمثلة الملموسة على المستوى الذي وصلت إليه المرأة في الفلسفة الآبوجية، ولقد تركت لنا رفيقتانا أكين وميترا اللتان كانتا قدوة لكل النساء المقاومات بمواصلة إخلاصهما للنضال بقدر استشهادهما، مهمة ومسؤولية تحقيق النصر.

وعلى هذا الأساس نجدد عهدنا بإيصال النضال التحرري الذي تركتما إياه رفيقاتنا أكين وميترا إلى النصر، وإننا نعزي جميع أبناء شعبنا الوطنيين في كردستان ولا سيما عائلاتهما العزيزتين.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقتينا اللتين ارتقتا إلى مرتبة الشهادة هي كما يلي:

الاسم الحركي: أكين ديلدا

الاسم والكنية: زليخة محجوب

مكان الولادة: أرضروم 

اسم الأم – الأب: مريم - محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 تشرين الأول 2024\خاكورك 

***

الاسم الحركي: ميترا ماني 

الاسم والكنية: زينب أصلان

مكان الولادة: شرناخ 

اسم الأم – الأب: سيمن – محمد سيف الدين 

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 تشرين الأول 2024\خاكورك

الشهيدة آكين ديلدا

تعتبر منطقة سرحد ميداناً ومسرحاً لعشرات الملاحم البطولية في تاريخ كردستان، وهي المكان الذي تنبض فيه ثقافة المقاومة بالحياة على الدوام

نظرًا لأن لها تاريخًا مليئًا بالملاحم البطولية ولأنها نقطة البداية التي سافر فيها قائدنا إلى كردستان، انضم شعبنا في سرحد بقوة إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وقدم الكثير من الأعمال من أجل نضالنا.

رفيقتنا آكين التي كانت تنتمي لمثل هذه العائلة المخلصة، ولدت كأحدى أفراد عشيرة برازي التي لم تستسلم لضغوط دولة الاحتلال التركي الفاشي، كبرت في عائلة وفية لقيمها في منطقة كارايازي في أرضروم.

ولأن الدائرة المحيطة بها كانت تنضم إلى النضال من أجل حرية كردستان ونشأت مع الشعور الوطني، سرعان ما أصبحت رفيقتنا قريبة من حزبنا.

رفيقتنا التي درست في مدارس النظام لمدة 7 سنوات وشككت في حقيقة النظام، تأثرت بأولئك الفدائيين الذين ضحوا بكل شيء من أجل حماية مكتسبات شعبنا.

  كانت رفيقتنا تشعر بالانفعال عندما تسمع أخبارًا عن مقاتلي الكريلا الأبطال، وتعمقت في بحثها وأرادت أن تفهم حركتنا وخاصة عندما تم اعتقال قائدنا من قبل دولة الاحتلال التركي بعد المؤامرة الدولية في شباط عام 1999، فقد تأثرت بكوادر حزب العمال الكردستاني وشعبنا الوطني بعد اطلاق  فعالية "لن تستطيعوا حجب شمسنا".

 وتأثرت رفيقتنا بالروح الشبيبة الثورية وكانت تعمل وتتحرك وفقاً لروحها الشابة رغم ضغوط النظام، رفيقتنا آكين، التي كانت تشكك في الحياة ولم تجد الحياة الحالية مُرضية، وبمرور الزمن  أدركت أن عليها أن تناضل بشكل أكثر.

بحثت رفيقتنا في مفهوم الحداثة الرأسمالية التي تعتبر الحياة بلا معنى وتقوم على ثقافة الاستهلاك، وتوصلت إلى أن الايمان بالحياة البديلة لا تكون إلا في صفوف حزب العمال الكردستاني.

وفي الوقت الذي تزايدت فيه الهجمات على حركتنا وشعبنا الوطني، قررت الانضمام إلى صفوف الكريلا وتوجهت إلى أرض مقاتلي الجبال المقدسة.

انضمت رفيقة آكين التي  إلى صفوف الكريلا عام 2015 واعتبرت انضمامها بمثابة الخطوة الأولى للحرية، التحقت بتدريب المقاتلين الجدد.

فأصبحت مقاتلة مثالية بعد التحاقها وخضوعها للتدريب وموقفها من حياة مقاتلي الكريلا. رفيقتنا التي أكملت تدريبها بنجاح ودخلت ميدان الممارسة العملية، وكونها مقاتلة قامت بإداء كل مهمة  تقع على عاتقها بكل إخلاص .

وعندما هاجمت مرتزقة داعش بهدف إبادة شعبنا، لم تتردد أبداً في المشاركة في مواقع المقاومة الأبوجية، لقد نالت احترام رفاقها بمشاركتها الفعالة وشجاعتها في ساحة المعركة،و شاركت في العديد من الأنشطة والهجمات ضد العدو وقامت بمسؤولياتها التاريخية.

وبإصرارها على التغلب على العدو وخط حرية المرأة، أصبحت مناضلة ناجحة في حزب العمال الكردستاني- حزب الحياة الحرة الكردستاني.

كانت رفيقة آكين تحاول أداء واجباتها وفقًا لقواعد الحزب ومساعدة رفاقها، كانت تحلم بالعودة إلى الجبال ، وكانت رفيقتنا التي شعرت بالحرية بعمق، عندما وصلت إلى الجبال، وهي تعرف تحديات ذلك الوقت، تهدف إلى أن تصبح مقاتلة محترفة.

أمام العمليات التي شنتها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، أصبحت مقاتلة ماهرة بفضل التدريبات التي تلقتها وشاركت فيها بشكل فعال.

وبشخصيتها التي لم تكن ترى الظروف السلبية عائقاً أمامها وبروحها الفدائية، قامت بإداء المهام الصعبة.

لقد أصبحت رفيقتنا آكين التي كانت مناضلة ناجحة في صفوف وحدات المرأة الحرة- ستار، مقاتلة طليعية بموقفها الواضح من حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني وإصرارها على تنفيذ التكتيكات.

لقد حققت رفيقتنا آكين احتياجات العصر بشخصيتها و اخلاصها وبالروح الرفاقية العميقة،وشاركت رفيقتنا رفيقتنا آكين التي كانت في خاكورك حيث كان مكان واجبها الأخير، في العديد من العمليات وخاصة في أنشاء أنفاق للحرب،و كانت تؤمن بتطبيق تكتيكات العصر الجديد لحرب الكريلا.

استشهدت الرفيقة آكين في 6 تشرين الأول 2024 نتيجة لاستهداف دولة الاحتلال التركي.

ونحن كرفاق لها نكرر عهدنا بأننا سنحيي ذكراها في نضالنا ونحقق حلم جميع شهدائنا.

ميترا ماني

 وُلدت رفيقتنا ميترا في منطقة جزيرة بوطان في شرناخ، مدينة بوطان القديمة والوطنية،ونشأت في أسرة وبيئة وطنية،

وتعرفت رفيقتنا التي نشأت في بيئة مرتبطة بقيمها وحزبنا، على حزبنا منذ طفولتها، و كانت تحلم بأن تكون مقاتلة بسبب تأثرها بالقصص والملاحم البطولية للمقاتلين التي تسمعها من محيطها.

نشأت رفيقتنا ميترا مع قصص المجازر التي تعرض لها شعبنا على يد  دولة الاحتلال التركي الفاشية وخاصة تلك التي وقعت في عيد نوروز في جزيرة بوطان عام 1992، وقصص المقاومة، كانت تحمل دائمًا في قلبها غضبً اتجاه العدو.

رفيقتنا التي كانت تذهب إلى المدارس الحكومية التركية التابعة لمراكز الذهنية المتعصبة الرجعية  لمدة 9 سنوات، عانت من صعوبات كبيرة في رعان شبابها.

أراد ت العثور على إجابات لأبحاثها بعد أن قررت بعدم التحاقها لمدارس النظام، لقد استجابت رفيقتنا ميترا للحرب في كردستان التي قادها مقاتلي الكريلا رغم صغر سنها، أرادت أن تأخذ مكانها في البعض من هذه الأنشطة.

 وكامرأة كردية مثل رفيقاتها  اللواتي لم يقبلنَ ظلم العدو ،لم تصمت أبداً أمام الأحداث الاجتماعية ، رفيقتنا التي تعرف واجباتها الوطنية التحقت بفعاليات الشبيبة الوطنية الثورية.

كما أن رفيقتنا كانت ناجحة في مجال الفن، فقد كانت تشارك في الأنشطة الثقافية وخلال فترة قليلة اكتسبت احترام وثقة رفاقها ورفيقاتها، و من خلال فهم أهمية الفن والفنانين للمجتمع، فقد شاركت بنشاط أكبر في العمل.

لقد كانت تعبر رفيقتنا ميترا عن ألم المجتمع وفرحة المجتمع بصوتها وآلتها، وواجهت بالتالي الكثير من الضغوط  من قبل دولة الاحتلال التركي.

وبالرغم من كل أنواع التعذيب والاعتقالات التي تعرضت لها من قبل العدو، إلا أنها لم تتنازل عن موقفها الثوري، وفي سياق الهجمات الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال على مناطق الإدارة الذاتية  لشعبنا،  فقد دخلت في بحث عميق للانضمام إلى صفوف المقاتلين

لقد عرفت رفيقتنا حزبنا بشكل أفضل من خلال أنشطة الشبيبة الثورية واستكشفت الحياة من جميع جوانبها، أنه من الممكن رفع وتيرة النضال من خلال الانضمام إلى صفوف الثوار. وأدركت رفيقتنا بأنه من خلال الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، يمكنها الرد على هجمات العدو.

وانضمت رفيقتنا ميترا  إلى صفوف الكريلا في عام 2015، عندما كانت مقاومة الإدارة الذاتية مستمرة وكانت هناك هجمات جماعية ضد حركتنا وشعبنا، شاركت في تدريب المقاتلين الجدد.

وبفضل خبرتها التنظيمية التي اكتسبتها في عملها السابق، تعلمت حياة الكريلا في فترة قصيرة من الزمن.

وأكملت رفيقتنا التي تلقت الدروس وتعمقت كثيرًا وإرادت أن تأخذ مكانًا نشطًا في الحرب الحالية، أكمل تعليمها بنجاح، رفيقتنا الذي أتيحت لها الفرصة لتطبيق ما تعلمته في العملية التدريبية واكتساب الخبرة، قامت بتقييم كل لحظات حياتها.

لقد طورت رفيقتنا من نفسها ولم تتغيب عن التدريب بأي حال من الأحوال، وبشخصيتها ومع مرور الوقت، وأصبحت مناضلة مثاليًة. رفيقتنا ميترا، التي تعمقت كثيرًا في أهمية مقاتلي الكريلا لشعبنا، حددت لنفسها بشكل خاص هدف أن تصبح مقاتلة مبدعة وشجاعة وقوية.

رفيقتنا التي طورت نفسها في العديد من المجالات سعت لتطوير نفسها في المجال العسكري أيضاً،و عرفت رفيقتنا بأنها ستكون قادرة على الاستجابة لتوقعات العملية باعتبارها مقاتلة ذات خبرة من خلال تلقي تدريب متخصص.

رفيقتنا التي تتعمق كثيرًا في عملية التعليم ولا تتنازل عن أسلوب حياة الابوجية بأي شكل من الأشكال، زادت من غضبها ودافعها نحو النضال من خلال فهم نمو قوة المرأة.

وكانت رفيقتنا ترى يوماً بعد يوم أن التغيرات التي تطرأ على شخصيتها كانت بسبب الفهم العميق لفلسفة القائد عبد الله اوجلان ومساعدتها لرفاقها في كثير من الأمور.

باعتبارها مقاتلة ماهرو ومحترفة  في وحدات المرأة الحرة - ستار، وبعد الانتهاء من تدريبها، اقترحت الذهاب إلى ساحات القتال حيث كانت المعارك شرسة هنالك .

أصرت رفيقتنا التي كانت في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي، التي بدأت بحشد كافة مواردها ضد قوات الدفاع المشروع، على تنفيذ التكتيكات المعاصرة وساهمت في العديد من النجاحات المهمة بخبرتها العسكرية ومعرفتها الأيديولوجية.

انضمت رفيقتنا ميترا إلى قافلة الشهداء نتيجة هجوم العدو في منطقة خاكورك في 6 تشرين الأول 2024. وباعتبارها مقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار، فقد نجحت في الوفاء بجميع واجباتها ومسؤولياتها ،ونكرر وعدنا بأننا سنبقي ذكرى رفيقتنا خالدة في نضالنا وسنتوج راية النضال التي  سلمها لنا رفيقتنا بالنصر".